ويؤكد مصدر ديبلوماسي، ان لدى المجتمع الدولي، وتحديداً الغربي، نظرة أن ثمة جهداً مفقوداً حيال الاستحقاق الرئاسي، الذي هو المفتاح لأي قيامة للدولة والمؤسسات. وفي محادثات مسؤولي الدول والمعنيين بالشأن اللبناني، عبارة تتكرر دائماً ان على الأفرقاء جميعهم مساعدة أنفسهم كي يساعدهم المجتمع الدولي. كما أنهم أصبحوا على قناعة أن الطبقة السياسية كلها أثبتت فشلها، وثمة حاجة الى تغييرها وإنتاج وجوه جديدة توحي بالثقة والنظافة وبعيدة من الفساد والصفقات والسمسرات، كي تتسلم زمام السلطة والحكم، مع التذكير دائماً ان التدابير العقابية لم تعد بعيدة في ظل غياب الاصلاحات، وهذا ما اكده سفراء الدول التي شاركت في اللقاء الخماسي خلال جولاتهم، مجتمعين أو فرادى، على المسؤولين ورؤساء الاحزاب والكتل.توازياً، توقفت المصادر الديبلوماسية عند "التفلت" الذي حصل نتيجة إقفال المصارف والتلاعب الكبير بسعر صرف الدولار مقابل الانهيار الكبير للعملة الوطنية من دون أي رادع، عبر افتعال مشكلات لها صلة بالأمن المعيشي والأزمة الاجتماعية. وتسأل هل المقصود إحداث فوضى في الشارع بغية فرض نظام حكم جديد ومختلف مع ما يرافقه من تغييرات ومعادلات معينة؟